
كثرة الحركة وعدم الاستقرار: فالطفل في هذه المرحلة يميل إلى الحركة المُستمِرّة المُتمثِّلة بمُمارسة اللَّعِب، والأنشطة، والتنقُّل من مكان إلى آخر، علماً بأنّ هذه الحركة، وهذا النشاط، يعودان بالنَّفع على الطفل، وذلك من خلال إكسابه الخبرات، والذكاء.
الانتقال إلى مرحلة المراهقة، التي تبدأ عادة من سن الثانية عشرة وتمتد حتى الثامنة عشرة، يمثل تحديًا كبيرًا لكل من المراهق وأسرته. في هذه المرحلة، تحدث تغيرات جسدية كبيرة نتيجة للبلوغ، مما يؤثر على شكل الجسم ووظائفه. هذه التغيرات قد تكون مصدر قلق أو ارتباك للمراهق، حيث يحاول التكيف مع جسمه الجديد. على الصعيد النفسي، يسعى المراهق إلى تحقيق الاستقلالية وتكوين هوية شخصية مميزة. يبدأ في التفكير بشكل أكثر تجريدًا ويصبح أكثر وعيًا بذاته وبمكانته في المجتمع.
كما يتميز تفكير الطفل بالمفاهيم المتمركزة حول ذاته، ولـذلك فالطفـل لا يتـصور أن الآخرين يفكرون بخلاف وجهة نظره وتصوره للشيء. فالطفل يتمركز حول فكرته ونظرته للأشـياء، وهناك تجربة مشهورة لبياجيه اسمها الجبال الثلاثة أو المخاريط الثلاثة حيث يجلس الطفل على أحد الكراسي أمـام الطاولة، وأمامه ثلاثة أشكال مخروطية تمثل الجبال، وتجلس لعبه على كرسي أمام الجبال، ويطلب من الطفل أن يختار أو يرسم ما تراه اللعبة من منظر للجبال.
تعد مرحلة المراهقة هي مرحلة الطفولة الأخيرة حيث تبدأ شخصية الفرد بالتشكل كما يبدأ النمو الجسماني في الاكتمال، وتعرف بأنها بداية سن البلوغ عند الإناث والذكور.
يبدأ الرضيع في تعلم رفع رأسه، ثم يتقدم تدريجيًا إلى الجلوس والزحف والوقوف والمشي. هذه المهارات الحركية الأساسية تتطور بفضل التفاعل بين العوامل البيولوجية والبيئية، حيث يلعب الدعم والتشجيع من الوالدين ومقدمي الرعاية دورًا كبيرًا في تعزيز هذه القدرات.
النمو الجسمي والحركي: يزداد حجم الجسم في هذه المرحلة إلى حوالي سبعة أضعاف حجمه عند الولادة وذلك يرجع إلى نمو عضلاته وعظامه كما تظهر الأسنان في بداية هذه المرحلة بالإضافة إلى تطور جهازه العصبي.
كثرة الأسئلة: يميل الطفل في مرحلة الطفولة المُبكِّرة إلى السؤال، والاستفسار عن أيّ شيء قد يكون غير مألوف، أو غريباً، وفي نور هذه الحالة يجب أن يُجاب عن سؤال الطفل دون كذب، وبأسلوب يُناسب قدراته العقليّة.
من خلال التفاعل مع أقرانهم ومعلميهم، يتعلم الأطفال كيفية التعاون والتواصل وحل المشكلات، وهي مهارات أساسية ستفيدهم طوال حياتهم.
النموّ العقليّ المَعرفيّ: يتَّسِم الطفل في هذه المرحلة بالتفكير الساذج، والبسيط بالاتِّجاه الواحد؛ بحيث لا يمكنه التركيز إلّا على جانب واحد مِمّا يُعرَض أمامه.
كما أن هذه الفترة تشهد تطورًا ملحوظًا في العلاقات الاجتماعية، حيث يبدأ الأطفال في تكوين صداقات أكثر تعقيدًا وتنوعًا، مما يسهم في بناء هويتهم الاجتماعية.
من المهم أن ندرك أن كل مرحلة من مراحل الطفولة تحمل تحدياتها وفرصها الخاصة. يتطلب دعم الطفل في كل مرحلة فهمًا عميقًا لاحتياجاته وتوفير بيئة آمنة ومحفزة للنمو. من خلال تقديم الدعم المناسب، يمكن للوالدين والمربين مساعدة الأطفال على تجاوز التحديات وتحقيق إمكاناتهم الكاملة.
وكما أن للغذاء أهمية كبرى نجد أن الغذاء الغير كافي والغير كامل مما يؤدي إلى خلل في تحقيق مطالب نمو الطفل.
وتنشط عمليات التذكر المبنية على الفهم كما تزداد قدرته على التركيز فيستطيع التفكير المجرد، ويبدأ في التفكير في معاني الكلمات ويصبح الخيال لديه أكثر واقعية.
وهذه المرحلة تمتد من عمر السنتين إلى الـسادسة إذ تـستقبل دور الحـضانة ورياض الأطفال.